سكان في الطويين يطالبون بمركز صحي متطور و«طبية الفجيرة» تؤكد حرصها على توفير خدمات صحية أفضل

3117955953

موقع الطويين : الامارات اليوم

طالب سكان في منطقة الطويين التابعة لإمارة الفجيرة بإنشاء مركز صحي متطور شامل، إذ إن المركز الصحي الموجود حالياً قليل الإمكانات ويعمل ساعات محددة يومياً، ويبعد مستشفى الفجيرة عنهم ‬80 كيلومتراً، فيما أكد مدير منطقة الفجيرة الطبية، محمد عبدالله بن سعيد، أن المنطقة الطبية تعمل حالياً على صيانة المركز الطبي في منطقة الطويين، وتوفير خدمات صحية أفضل تستوعب سكان المنطقة.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد علي، أحد سكان منطقة الطويين، «إن المنطقة تبعد عن مدينة الفجيرة ‬80 كيلومتراً، وهي مسافة بعيدة ويصعب الوصول إلى مستشفى الفجيرة في الحالات الطارئة»، موضحاً أن «مدينة الطويين تتكون من تجمعات سكنية ومدارس، والمركز الصحي المتوافر حالياً قديم وقليل الإمكانات، ولا يستوعب سكان المنطقة».

ودعا إلى توفير مركز صحي جديد متطور، وأطباء من تخصصات مختلفة، وزيادة الممرضات، فضلاً عن توفير أجهزة طبية وسيارات إسعاف، حتى لا يضطر سكان المنطقة إلى الذهاب إلى مستشفى الفجيرة أو دبا الفجيرة، للحصول على العلاج المناسب.

وأضاف أنه في حال توافر مركز صحي متطور وشامل للتخصصات كافة في المنطقة سيساعد ذلك على تحويل الحالات الطارئة في أسرع وقت ممكن، موضحاً أن «ابنه تشاجر في مدرسته وأصيب بجرح في اصبع قدمه اليمنى»، مؤكداً أنه «حاول علاجه في المركز الطبي في المنطقة إلا أنه كان مغلقاً، إذ يعمل ساعات محددة كل يوم، ما اضطره إلى نقله إلى مستشفى دبا الفجيرة الذي يبعد مسافة بعيدة عن المنطقة». وأيده المواطن أبومحمد (إداري في مدرسة الطويين للتعليم الأساسي والثانوي) قائلاً، «في حال إصابة طلبة في مدارس منطقة الطويين بحالات إغماء مفاجئة أو جروح ناتجة عن سقوط أو مشاجرات بين الطلبة، فإنه يتم نقلهم إلى مستشفى الفجيرة أو دبا الفجيرة الذي يبعد عن المنطقة ‬80 كيلومتراً تقريباً، ما قد يضاعف حالاتهم تدهوراً»، مشيراً إلى أن عدد سكان المنطقة في ازدياد، ما يزيد عدد الحالات الطارئة كالولادة، والمركز الموجود حالياً بحاجة ماسة لصيانة، أو إقامة مركز جديد متطور يحتوي على التخصصات كافة وبه عدد كاف من الأطباء والممرضات.

وقال المراجع (م.أ)، إن «المركز الطبي الموجود حالياً يفحص الحالات البسيطة مثل الحمى ويحول معظمها إلى مستشفى الفجيرة الذي يخدم مناطق كثيرة في المنطقة، ما يسبب ازدحاماً يومياً في العيادات في مستشفى الفجيرة، وتحديداً عيادتي العظام والباطنية، ويزيد فترة الانتظار». وذكرت (أم أحمد) أن «المركز الطبي في المنطقة خال من الخدمات الطبية الحديثة، وبحاجة إلى صيانة عاجلة ولا توجد فيه عيادات متخصصة، بل طبيب ممارس عام يعالج الأطفال وكبار السن والحالات الطارئة».

ولفتت إلى أنها «تراجع المركز حال إصابة أطفالها بأمراض بسيطة كالحمى والزكام، أو تعرضهم لإصابات طارئة مثل الإصابات الناتجة عن المشاجرات مع زملائهم في المدارس أو حروق بليغة، فتضطر لمراجعة مستشفى الفجيرة»، مضيفة أن «المركز يوفر خدمات بسيطة، كما أنه لا تتوافر فيه سيارة إسعاف، ولا يوجد فيه قسم طوارئ لاستقبال الحالات الطارئة، ما يضطر الأهالي للذهاب إلى مستشفيات الإمارة».

وأوضح مدير منطقة الفجيرة الطبية، محمد عبدالله بن سعيد، أن المنطقة الطبية تعمل حالياً على صيانة المركز الطبي في منطقة الطويين وتوفير خدمات صحية أفضل تستوعب سكان المنطقة، لافتاً إلى أن «جميع المراكز الطبية في الدولة لا تتوافر بها سيارة إسعاف، ولا تعمل على مدار الساعة»، مشيراً إلى أن «مستشفى الفجيرة يبعد عن منطقة الطويين مسافة تقدر بـ‬25 دقيقة بالسيارة، وهي مدة آمنة ولا تسبب خطراً على الحالات الطارئة»، موضحاً أن الحد الأقصى لوصول الحالات الطارئة هو ‬45 دقيقة. يشار إلى أن منطقة الطويين تبعد نحو ‬80 كيلومتراً عن مدينة الفجيرة فضلاً عن ‬10 كيلومترات تقريباً من طريق دبا – الطويين، وتضم هذه القرية التي تتميز بطبيعة جبلية قاسية عدداً من الضواحي المنتشرة بين أحضان جبالها كضاحية الريامة، والجريف، والمية، والمعترضة، وخب، فضلاً عن العديد من الأودية المائية القديمة التي أسهمت على الرغم من قلة الأمطار في انتعاش النشاط الزراعي للسكان.

Related posts